عد بالذاكرة 25 عاما حيـث 30 يونيو 1998، وراجع شريط ذكرياتك بمباراة الأرجنتين وإنجلترا فى دور الـ 16 مـن كاس العالم فى فرنسا.
المباراه التى انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 وشهدت بطاقة حمراء ديفيد بيكام كانـت سببا فى إنقاذ حياة شخص فى بولندا.
ما علاقة بولندا بمباراة للأرجنتين وإنجلترا هذا ما سنعرفه فى السطور التالية.
https://www.youtube.com/watch?v=Cfk7gx4QvbQ
فى مدينة سانت إيتيان الفرنسية وعلى ستاد جوفيري جيشار بدأت مباراة الأرجنتين وإنجلترا فى ثمن نهائى كاس العالم 1998.
ترصد جابريل باتيستوتا فى الدقيقه السادسة مـن علامة الجـزاء.
فرد عليه آلان شيرار بهدف مـن ركلة جـزاء فى الدقيقه العاشرة.
الواعد مايكل أوين سجل هدفا رائعا بمجهود فردي فى الدقيقه 16 لتصبح النتيجة 2-1 للأسود الثلاثة.
وفي الدقيقه الاخيره مـن الشوط الاول سجل خافيير زانيتي هـدف التعادل للأرجنتين بتسديدة مـن دَاخِلٌ منطقه الجـزاء.
الشوط الثانى شهد بطاقة حمراء ديفيد بيكام واستمرت المباراه لـ 120 دقيقة وانتصر التانجو بركلات الجزاء.
لنذهب الي بولندا
على بُعد 1710 كيلومتر فى مدينة زدلوفيك البولندية كان، ناريك كوباتشين المدعي العام فى مدينته واعتاد على روتين يومي فى المساء.
فى العاشرة مساءاً يصطحب كلبه للتنزة ثم يقود سيارته صوب مركز الشرطة.
لكن فى يـوم 30 يونيو 1998 قرر ناريك ألا يلتزم بروتينه اليومي.
بدأت المباراه فى التاسعه مساءاً وهو ما يعني أنه سيبدأ التحضير لتكرار ما يفعل كل يـوم بين شوطين المباراه.
لكن وأثناء مشاهده المباراه رفقته زوجته ومع اقتراب نهاية المباراه سمع صوت دوي قوي امام منزله.
خرج لتفقد ما حدث فوجد سيارته متفحمة تماما بفعل الانفجار.
اثناء التحقيقات علم ناريك أنه تم وضع متفجرات فى سيارته لتنفجر وقت قيادته لها.
وبصفته المدعي العام كان ناريك يدير قضية امام عصابة مـن المجرمين المعروفين بأنشطة الابتزاز، وبدا ان هذه المجموعة كانـت تتابع روتينه عَنْ كثب.
خاصة أنه قبل ذلك، تلقى أيضا تهديدات بالقتل مـن نفس المجموعة.
ويبدو ان العصابة علمت بموعد المحدد لخروجه مـن منزله ووضعت قنبلة فى سيارته لتنفجر وهو بداخلها.
لكن لماذا غيّر ناريك روتينه فى تلك الليلة؟
هـدف خافيير زانيتي فى الدقيقه الاخيره مـن الشوط الاول دفع البولندي للبقاء فى المنزل لمشاهدة باقي المباراه.
ولولا هـدف زانيتي لكن ناريك متفحما فى سيارته.
بعد اعوام كتب البولندي رسالة لزانيتي يشكره فيها على تَسْجِيلٌ هذا الهدف والذي تصادف ان أنقذ حياته.
خافيير زانيتي لم يصدق تأثير هدفه فصرَح قائلا لـ “سوبر إكسبرس”: “أمر لا يصدق ان هدفي أنقذ حياة شخص ما، ولكن الحقيقة هى أنني ألعب دائما مـن اجل الفـوز وهذا ما فعلته فى تلك المباراه امام إنجلترا. أعترف أنني أرغب بشدة فى مقابلة هذا الرجل شخصيا الذى يعتقد أنه على قيد الحياة بسببي“.
بعد عدة اشهر التقى زانيتي بناريك فى إيطاليا لشكره على إبقاءه امام الشاشة وإنقاذه مـن الموت.
ورغم تأثير هـدف زانيتي إلا ان مسيرة الأرجنتين توقفت فى المباراه التالية امام هولندا بفضل هـدف دينيس بيركامب التاريخي.
المصادر: صحيفة “آس” الإسبانية