روى محمود حسن تريزيجيه لاعـب طرابزون سبور التركي ومنتخب مصر قصة بدايته الكروية مع الاهلى، والمواقف التى مر بها قبل الاحتراف الخارجي.
البداية
“أخي كان لاعبا فى مركز صانع الألعاب، كان افضل مني ولكن لم يوفق. هو مـن قادني الي اختبارات الاهلي وتم قبولي، وقضيت فيه 12 عاما منذ سن الثامنة وحتى الـ 20”.
“كنت هداف فريقى تحت 13 عاما وكنت أتنافس بشكل مستمر مع محمود كهربا وشريف دابو، ثم تم إلغاء مرحلتنا السنية وكنت سأرحل، ولكن مدير قطاع الناشئين اختارني للبقاء وغير مركزي الي صانع ألعاب، ولكن لـ 3 اعوام لم ألعب بين 13 و16 عاما”.
“احمد حسن كوكا كان يدعمني باستمرار فى تلك الفتره. كان هناك مدير فني لن أذكر اسمه، أقام مباراة امام منتخـب فئتي العمرية، والمنتخب بطبيعة الحال يريد ان يرى اللاعبـين ليضمهم. طلبت مـن المدرب ان يشركني فرفض، وأشرك لاعبين تحت الاختبار بدلا مني”.
“هذا المدرب كان يسخر مني لدرجة أني خلعت القيمص وقلت له سأرحل، فقال لي: ارحل. جمعت ملابسي وقضيت 4 اشهر فى مسقط رأسي أتدرب منفردا، واتصل بي إداري مـن النادي ليقول لي: أعد إلينا الملابس التى تسلمتها”.
“كان هناك مـن شاهدوني ورشحوني للتجنيس فى قطر، وبالفعل وافقت وجهزت الأوراق، ولكن استدعاء علي ماهر لي غير كل شيء. كُتب ضدي تقرير سيئ للغاية ووصفني بأني لا أصلح للعب كرة القـدم، وحين قرأه ماهر اعلن إنه يريد رؤيتي”.
“اعلن لي علي ماهر: ماذا فعلت ليكتبوا تقريرا كهذا عنك؟ فقلت له: لقد طلبتني وحقيبة سفري الي قطر جاهزة، لقد أتيت فقط لانه لا يصح ان يطلبني الاهلي ولا أحضر”.
“طلب مني علي ماهر ان أبقى معه لـ 10 أيام وكأني أجري تأهيل قبل السفر الي قطر، وبعد 5 أيام فقط أغلق عليَّ الباب وقال لي: ستوقع العقد ولن ترحل. فى البداية رفضت لأني لم أكن أريد الاستمرار مع هذا النادي تحديدا، إذ كنت أجلس مع بعض هؤلاء اللاعبـين فيقولون لي: اخرج ولا تجلس معنا فلا مكان لك فى النادي”.
“اتصلت بأخي فقال لي: ألا زلت تفكر؟ قلت له: أبقى بعد كل ما حدث معي؟ فقال لي: ابق واتركها لله وفرصتك ستكون”.
“اثناء تم استدعائي للفريق الاول سريعا كَمَا وعدني على ماهر، قدم لي مبلغا مـن المال لأشتري ملابس، فرفضت وغضب مني قائلا: أنا مثل والدك، ولكني قلت له إني لست بحاجة لشيء وسأثبت نفسي فى الْمَلْعَبُ، وبمجرد دخول الْمَلْعَبُ تتساوى الرؤوس”.
“علي ماهر اعلن لي: إذا تم تصعيدك للفريق الاول وعدت إليَّ مرة أخرى فلا مكان لك عندي. لم أصدق فى البداية لأن مانويل جوزيه (مدير فني الاهلي آنذاك) كان مشهورا بعدم حبه للناشئين، ولكن اثناء جاء وقت رحيل جوزيه اعلن لي: ستكون افضل لاعـب فى مصر وأنت افضل ناشئ دربته فى حياتي”.
“لعبت 6 مباريات فقط مع الناشئين ليس منهم مباراة امام الزمالـك. وحين لعبت أول مباراة مع النادي الاول كانـت امام الزمالـك فى دورى ابطال افريقيا 2012”.
“تحت قيادة حساـم البدري انضممت الي معسكر الإعداد فى تركيا، ولكنه اجتمع بي وقال لي: أنت المستقبل ولكن للأسف لن أتمكن مـن قيدك فى قائمة دورى ابطال افريقيا لأن هناك صفقة فى الطريق. بكيت وواساني اللاعبـين، ولكن كان الدورى متوقفا فى ذلك الوقت”.
“واجه سعد سمير وشهاب الدين احمد مشكلة فى الطيران وقت العودة مـن أولمبياد لندن 2012، فاستدعاني البدري مرة أخرى وسألني عَنْ ملابسي، ثم أخبرني أني سيتم قيدي وسأتواجد فى المباراه القادمة امام الزمالـك. توقعت خروجي مـن القائمة ولكن وجدت نفسي فجأة فى المباراه، وشاركت بدلا مـن محمد أبو تريكة الذى سجل هـدف المباراه الوحيد”.
“قلت لنفسي: يجب ان تكون على قدر التحدي، وإن لم تكن “فاجلس بجوار والدتك”. كل ما مررت به ساعدني كثيرا فى الاحتراف والتعامل مع الإصابات. هذه هى الحياة، إن سقطت يجب ان تعاود النهوض”.
لم تلعب سوى للأهلي فى مصر ولن تلعب لغيره؟ “بالطبع”.