للمرة الثالثة، يأتي البرتغالي جايمي باتشيكو فى الدورى المصرى، بعد مرتين مع الزمالـك، تولى الان قيادة بيراميدز، ويوشك على ضمان التأهل الي دورى ابطال افريقيا للمرة الأولى فى تاريخ النادي.
باتشيكو قاد بيراميدز فى 19 مباراة بالدوري المصرى، وتعرض لهزيمة واحده فقط و5 تعادلات، وحاليا حَقَّق 8 انتصارات متتالية فى المنافسه.
عـقد المدرب البرتغالي ينتهي بنهاية العام الحالي، فهل سيكون مدير فني بيراميدز فى مغامرته الإفريقية الأولى؟
يلا شوت حاور جواو فريتاس، محامي باتشيكو والمسؤول عَنْ ادارة أعماله، وإليكم إجاباته..
كيف تقيم تجربة باتشيكو حتـى الان؟
العمل الذى يؤديه جايمي باتشيكو لا يفاجئني إطلاقا، لانه فى الطبيعي يرصد الأفضل فى كل مكان. الامر كان ايضا مع فريق الزمالـك كَمَا كان يمكن للجميع ان يرى، وأيضا فى الشباب السعودي حيـث فـاز بالكأس، وفي بكين جوان الصيني فـاز ببطولتين، وأيضا مع مايوركا جاء الي نهائى كاس الملك.
اما فى البرتغال فقد فعل ما لم يفعله أحد غيره، فقد فـاز بالدوري والمركز الثانى مرتين مع فريق صغير مثل بوافيشتا. مسيرته تتحدث عنه، وليس فقط كمدرب. باتشيكو فـاز بكل الالقاب كلاعب وكان أحد افضل لاعبى جيله.
بالعودة الي بيراميدز، انظر الي التحول الذى مر به النادي، وأين كان فى جـدول الترتيب اثناء أتى، وأين هو الان. اعتقد أنه تلقى خسارة واحده فقط فى الدورى المصرى، وبالفعل حطم الرقم فى عَدَّدَ الانتصارات المتتالية.
ماذا يمكنني القول؟ ليس أنا فقط، بل كل مـن يتابع الكره المصرية. لقد كان موسما رائعا ولو لم يتعرض النادي لإصابات جادة وتراكم البطاقات، لا أعلم، ربما لكنا نتكلم عَنْ وضع أكثر اختلافا ومركز أكثر تقدما.
مـن اثناء محادثاتك معه، ألا يزال عازما على الفـوز بالدوري فى يـوم ما؟
إنه بالتأكيد أحد أهدافه الرئيسية. لقد تولى قيادة الزمالـك مرتين، وفي المرتين اثناء غادر ترك النادي فى المركـز الاول وفي النهايه توج بالالقاب. نقول عَنْ ذلك فى البرتغال أنه ترك كل شيء فى وضع مثالي ليحصده الآخرون بدون صعوبة.
الان فى بيراميدز انظر لما تم فعله. الامر ممكن بصورة مثالية ولا يبدو بتلك الصعوبة، فقط اتركوه يعمل، ولكن بالطبع الفـوز بالدوري المصرى رغبة كبيرة لديه.
بيراميدز الان يقترب مـن التأهل الي دورى ابطال افريقيا لأول مرة فى تاريخه.. كيف ترى هذا الإنجاز؟
هذا يتسق تماما مع إجابتي الاولى. باتشيكو دائما يفعل الأفضل أينما ذهب. ليس لدي شك أنه سيكون فخورا للغاية اثناء يكتمل ذلك. إنه دائما يعمل لأجل الفـوز، وهي صفات تأتي معه منذ أيامه كلاعب فى بورتو. باتشيكو لا يحب الخسارة سواء فى كرة القـدم أو حتـى اثناء يلعـب الورق “الكوتشينة”.
لدينا معلومة تفيد بأن باتشيكو كان مـن المرشحين لقيادة أتلتيكو مينيرو البرازيلي، هل يمكن إخبارنا عَنْ ذلك؟
ليس مينيرو فقط. ظهرت العديد مـن الفرص حتـى دَاخِلٌ مصر. إنها علامة تقدير لعمله الجيد. حتـى الان فى الاسبوع الحالي، أظهر ناد عظيم مـن شمال إفريقيا اهتمامه. الامر ذاته أتى مـن أحد الانديه الصينية، حيـث عمل سابقا، ولكن باتشيكو ملتزم مع بيراميدز وسيكون مـن غير الأخلاقي ان يترك النادي فورا، خصوصا وأنه يشعر بالحب مـن اللاعبـين والإدارة. اهتمام الانديه الاخرى أمر طبيعي.
عـقد باتشيكو مع بيراميدز ينتهي هذا العام، فهل بدأت مفاوضات التجديد؟
كل شيء فى الحياة له توقيته والآن كرة القـدم تشهد العديد مـن الاحداث غير المتوقعة. باتشيكو يحب التواجد فى بيراميدز والتي كانـت مفاجأة رائعة بالنسبة له. إنه يقول إن مجموعه العمل جيدة ومتحدة ولديها القدرة على التطور.مما يخبرني به، الكل راض فى الوقت الحالي.
اثناء مدة كاس السوبر امام الاهلي فى الإمارات، كان باتشيكو يتحدث مع مالك بيراميدز وكان سعيدا بلقائه، فقد أخبرني أنه رجل واثق ومنحه المزيد مـن الثقة. لقد شعر بالأسف لعدم الفـوز بالالقاب بعد أداء جيد، فقد كان يريد ان يهديه البطولة.
سننتظر بهدوء. فأنا أعرف ان بيراميدز مهتم بتجديد العقد وهذا أمر طبيعي بعد الأداء الاستثنائي، وكما اعلن باتشيكو فى مقابلة قبل اعوام، أنه فقط يعمل حيـث يحب وحيث يملك الضمانات.
ولكن بصراحة، كل شيء وارد فى كرة القـدم هذه الأيام.