YallaShoot | اخبار | حوار يلا شوت الجديد

زيارة ممتعة حظي بها بيب جوارديولا مدير فني مانشستر سيتي بطل الثلاثية، الذى توج بالدوري الانجليزي وكأس الاتحاد ودوري أبطال أوروبا، ثم اتجه الي مصر لقضاء العطلة مع أسرته.

الخبر لم يخفَ على أحد، ولكن كيف تم تنظيم هذه الزيارة؟ هذا ما كان وراءه الخبير السياحي والمحاضر الدولى صلاح عتريس، رئيس شركة “تالينتو ترافيل” التى تولت الإعداد للزيارة وإدارتها بالكامل مما قبل البداية وحتى النهايه.

وإليكم النص الكامل لحوار يلا شوت مع صلاح عتريس:

كيف تمت إستقبال جوارديولا فى مصر؟

نحن شركة تالينتو ترافيل وتخصصنا فى السياحة وتحديدا سوق إسبانيا وأمريكا اللاتينية. قضيت أكثر مـن 30 عاما فى هذا العمل ونتعاون مع العديد مـن الشركات العالميه.

نحن متخصصون فى سياحة الشخصيات العامة، وبناء عليه تلقيت مكالمة مـن رئيس المجموعة التى تتبعها شركتنا، اعلن لي: هناك شخصية عامة هامة لن أخبرك باسمها الان، وسيكون هناك مسابقه شرسة مع عدة دول أخرى تريد الفـوز بتلك الزيارة.

طُلب مني إعداد برنامـج جذاب، وبطبيعة الحال مصر تملك عناصر الجذب، وشخصية مثل جوارديولا يتابعها العالم كله، كل ذلك وضع علينا مسؤولية كبيرة للغاية.

قضينا أكثر مـن شهرين فى التجهيز لهذه الرحلة، فقد اعتبرت هذه الزيارة كمباراة فى دورى أبطال أوروبا، وتحتاج مصر الانتصار بها.

مفتاح الهرم.. وكيف سارت الرحلة؟

جلبنا له الجناح الملكي فى اهم فنادق مصر، و”ذهبية” (مركب شراعي) فى النيل له ولأسرته فقط مراعاة للخصوصية، لكي يتمكن مـن الاستمتاع بالرحلة.

فتحت له الهرم مـن الداخل صباحا بمفرده، أتيت له بالمفتاح وجعلته يستخدمه بنفسه. المدرب الإسباني قد فتح واحده مـن عجائب الدنيا السبع بيده وهذا كان شعورا مميزا.

منطقه أبو الهول مفتوحة مـن باب مختلف ومتاح للزوار، ولكن إذا كنت قادما مـن ناحية الأهرامات مـن الطريق الخاص فهناك بوابتين بمفاتيح خاصة وعليها حراس. ذهبنا مبكرا وفتحنا له هذا المكان ودخل برفقة زوجته وأطفاله، وشرحت له ووجدته منبهرا بما يسمعه.

حاولنا ان نهيئ له الأجواء الأسرية، وجهزنا له عشاء رومانسيا على ضوء الشموع فى معبد الأقصر، ورحلة البالون الطائر أيضا فى الأقصر، كَمَا قدمنا له عرض الصوت والضوء فى معبد فيلة حصريا له ولأسرته.

كل هذه الامور كانـت مكلفة للغاية، ولكننا كنا نخوض المنافسة امام دول أخرى.

كان جوارديولا يشكرنا كثيرا، ولكن مصر كلها التفتت الي زيارته ولم يلحظ أحد الجهد الذى قدمناه لإنجاح هذه الزيارة.

كل الهدف كان ان يستمتع ويمتع أسرته ولم يكن يريد شيئا ينغص الرحلة أو يأخذ مـن وقتها. فهو بعيد عَنْ عائلته طوال العام.

الاهلي وصلاح والجانب الإنساني

انبهر جوارديولا بمتحف الحضارة وصالة المومياوات، وكان يستمع لشرحنا بإصغاء تام فى مسجد محمد علي، وهذا فاجأني، فقد تجاوزت مدة الشرح 40 دقيقة. جوارديولا بسيط ومتواضع وذكي للغاية.

لمساته الإنسانية كانـت واضحة أيضا، لقد لمح شابا على بعد فى المسجد، بينما عينا هذا الفتى تقول إنه يتمنى التصوير مع جوارديولا ولم يتوقف عَنْ النظر إليه. قلت للمدرب: هيا لنذهب قبل ان يتجمع الناس. فقال لي: انتظر. ونادى على الشاب ليتصور معه. لقد أعجبت كثيرا بهذا المشهد.

جوارديولا قليل الكلام للغاية وبعيد عَنْ كل مسببات الجدل واللغط قدر الإمكان. إنه يحترم عقوده وبالتالي هو حريص على تصريحاته.

لقد أثنى على الجانب الإنساني لـ صلاح. حدثته عَنْ الأعمال الخيرية للاعب وأسعده ذلك الامر.

اثناء انتظاره بصالة كبار الزوار فى مطار القاهره كانـت مباراة الاهلي مع حرس الحدود على التلفاز، فسألني عنه. وكان الناس يمازحونه فى الشارع “الاهلي هيعلم عليك” أو “بالراحة ع الاهلي”. فسألني: هل كل هؤلاء يشجعون الاهلي؟ فقلت له نعم هذا فريق القرن فى إفريقيا وشعبيته جارفة.